قام مسؤول ورسام المناظر الطبيعية "وانغ يوانكي" (1642-1715) بتجمع هذا العمل، في 120
جزءًا و40 مجلدًا للاحتفال بعيد ميلاد الإمبراطور "كانغشي" الستين وآخرين وتم نشره في قاعة ويونغ في العام السادس والخمسين من فترة حكم "كانغشي" (1717). كما تتضمن مذكرات قدمها المسؤولون إلى البلاط الإمبراطوري لالتماس الموافقة على إصدار العمل. استغرق إتمام هذا العمل بضع سنوات، بمشاركة 39 مسؤولا في المشروع. ومن بين هؤلاء كان "لينغ مي"، وهو فنان مشهور برسم الشخصيات، والذي عمل عن كثب مع "وانغ يوانكي". كانت فترة حكم "كانغشي" (1654-1722)، الذي كان ثاني امبراطول من سلالة تشينغ، الأطول بين حكام الصين، التي بلغت 61 عامًا، لذا فقد اعتبر أحد أكثر الأباطرة الذين حظوا بالإعجاب. عاشت الصين في سلام ورخاء خلال فترة حكمه التي اشتهرت بالتقدم في مجال التعليم وتشجيع الفنون والعلوم. والصفة الأكثر تمييزًا لهذا العمل هو الرسم الطويل، باستخدام 73 نقشًا خشبيًا في الجزء 41 و75 نقشًا خشبيًا في الجزء 42، والتي وضعت بجانب بعضها في شكل حلزوني. وتصور اللفيفة التي يبلغ طولها نحو 50 مترًا المشاهد في مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد عند تحرك الموكب من حديقة تشانغ تشون يوان، في شمال غرب مدينة بيجين، إلى المدينة المحرمة، التي تبعد نحو 10 كيلومترات.
وقد صور العمل، الذي صممه الرسام والمسؤول الكبير "سونغ جونيه" في الأساسي نحو 50 مشهدًا في الاحتفال. وفيما بعد تم إصدار قرار بإشراف "وانغ يوانكي" على إكمال الرسم. وعلى إحدى المذكرات، طلب "وانغ يوانكي" تنفيذ نسخة كاملة على الحرير. كما أوصى بإدراج مقالات المديح التي تمجد الإمبراطور. وبعد وفاة "وانغ يوانكي"، واصل ابن عمه "وانغ يكينغ" العمل. وقام الأخوان "تشاو هونغكان" و"تشاو هونغشي"، اللذان يعملان كموظفين رفيعي المستوى، بتمويل الطباعة. قام "ويليان وودفيل روكهيل" (1854-1914) بإهداء النسخة الموجودة بمكتبة الكونغرس، وهو دبلوماسي لدى الصين وباحث في الدراسات الصينية والتبتية.